ووصف رواد الإنترنت المحرك بـ"السيء"، باعتباره مصدر قلق محدد للخصوصية، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومثل كل محركات البحث فإن "ياندكس" يسمح للمستخدمين بإدخال صورة ورؤية نتائج مماثلة لها، لكن تم اكتشاف أن الشركة، التي تدعي إجراء أكثر من 50% من عمليات البحث الروسية على نظام أندرويد، هي التي تنتج صوراً للمستخدم نفسه.
وللتأكد قامت "ديلي ميل" باختبار مرافق البحث في "ياندكس" و"غوغل" وموقع " TinEye " المتخصص، من خلال إرسال صورة غير متوفرة عبر الإنترنت، وفقط "ياندكس" بعرض نفس النتائج لنفس الشخص ولكن بصور أخرى، فيما عرضت محركات البحث الأخرى صورا متشابهة لأشخاص مختلفين، لأن غرضها حماية هوية الشخص في الصورة الأصلية.
ولا يذكر القائمون في "ياندكس" أنهم يستخدمون التعرف على الوجه لتشغيل محرك البحث عن الصور الخاص بها، بل يؤكدون على استخدامهم خاصية التعلم الآلي.
وفي ذلك قال فيليكس روزباخ، مسؤول في الشركة الألمانية لتطوير البرمجيات "comforte AG"، "إن استخدام التعلم الآلي للتعرف على الوجه يسمح عمليا لأي خدمة بتحديد المستخدمين".
وأضاف "عند استخدام تلك التقنية على جهاز آيفون، للبحث عن جميع صور الأصدقاء، فإن ذلك قد يكون مفيداً، ولكن عندما تستخدم أطراف ثالثة هذه التقنية لربط المعلومات المتوفرة مجانا على الإنترنت لإنشاء سجلات مستخدمين، فإنها تصبح مخيفة".
واختبر الميزة باستخدام "ياندكس"، وجاءت النتائج بصور من حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، وواحدة من مقال سابق على صحيفة "ديلي ميل" نفسها.
وكل ما يحتاجه المستخدم فقط هو إدخال صورة لشخص مجهول في الموقع، وسوف يقوم بتسجيل أي تواجد عبر الإنترنت على الفور، في حين لا توفر الميزة أي حماية للأشخاص من الغرباء والملاحقين والمجرمين المحتملين، الذين قد يرغبون في معرفة أسمائهم ومعلوماتهم.